فجر قنبلة من العيار الثقيل في تونس

فجر قنبلة من العيار الثقيل في تونس لما صرح بان الغنوشي اكد ل "ابو عياض" ضرورة تشجيع الشباب من «أنصار الشريعة» في تونس على الانضمام الى الجيش الوطني من أجل اختراقه وإعداد مجموعة أخرى من الشباب لكي تفعل الشيء نفسه مع «الحرس الوطني» وبسبب ذلك هددت حركة النهضة بمقاضاته وتراس المركز التونسي للأمن الشامل وكان هاجسه الوحيد اعداد استراتيجيات لمكافحة الارهاب في تونس وأعلن يوم السبت الماضي الدخول الى السباق الرئاسيوفي اطار حرصها على متابعة الانتخابات الرئاسية في تونس تحدثت "البوابة" الى نصر بن سلطانة المترشح للرئاسة والتفاصيل في الحوار التالي : 

1- لماذا تأخرت في الاعلان عن ترشحك للرئاسية ؟ وهل كنت مترددًا ؟ وان كان الامر كذلك لماذا؟

- لم يكن موضوع الترشح للرئاسية مطروحا سابقا ولكني أعتبر أن حادثة الشعانبي الإرهابية التي قتل خلالها 15 من جنود تونس الأبطال كانت حادثة مفصلية بينت ان تونس تتجه نحو الأسوء وان القائمين على حكمها ليست لهم الجرأة الكافية لإتخاذ الإجراءات الضرورية حماية لأمن البلاد والعباد وأن بعض الأجندات الحزبية الداخلية والخارجية غير معنية بالمصلحة الوطنية و تونس قد تسقط في الهاوية إذا تواصل التعامل مع مشاكلها على النحو القائم ولا بد من التحرك في اطار جماعي مع كل من يؤمن بهذا الوطن لإنقاذ البلاد والدفاع عن مصلحته مهما كانت الضريبة التي ستدفع لذاك. وقد كان قرار الترشح للإنتخابات الرئاسية نتيجة منط

قية لهذا الشعور بواجب إنقاذ البلاد والقناعة بأن لي القدرة مع التونسيين الخائفين على بلادهم على تنفيذ عملية الإنقاذ وتوفير متطلبات الأمن والتنمية لتونس في إطار إحترام مبادئ حقوق الإنسان وترسيخ أسس الديمقراطية غير الشعبوية.

2- كثيرون انتقدوا شرط التزكية ب ١٠ الاف إمضاء للترشح فماهو رايك ؟ وهل لازال الوقت كافيا لتحقيق ذلك بالنسبة إليك خاصة وان اخر اجل للترشح هو يوم 22 سبتمبر الجاري  ؟

- هذا الشرط وغيره ضروري لإكساب التنافس على الرئاسية مصداقية والتحقق من أهلية المتقدمين لهذه الإنتخابات سواء من حيث انتشارهم ووجود القاعدة الشعبية الدنيا المساندة لهم. أما في ما يخص وضعي الخاص بجمع التزكيات المطلوبة لتقديم ملف ترشحي فأعلمك أني قد جمعت التزكيات المطلوبة ( 10 آلاف إمضاء) مثلما أعلنت عن ذلك يوم 30 أوت الفارط بمسقط رأسي بمدينة صفاقس خلال ندوة صحفية وكان ذلك مفاجأة تم الإعداد لها في كنف الكتمان.

فقد عملت قبل الإعلان عن هذا الترشح على أن تكون السياسة المتبعة في هذا السياق مغايرة لما هو معمول به ( الترشح ثم جمع التزكيات ) فقمت بجمع التزكيات ثم الإعلان عن الترشح. وقد تمت هذه العملية بصفة غير علنية ودون تقديم خطوط عريضة للبرنامج الإنتخابي ودون توفر إمكانيات مادية بعيدا عن الاضواء والحروب الجانبية.

كان الإعتماد على تونسيين رجالا ونساء صادقين معروفين بنزاهتهم في مناطقهم وغيورين على البلاد و لا يمكن شراء ذممهم تمكنوا في ظرف أسبوعين من جمع التزكيات المطلوبة في عديد الولايات وفي مختلف جهات الجمهورية وتم على إثر ذلك إعلان الترشح مثلما قلت. وقد فاجأ هذا الإعلان عديد الأوساط

3- ماهي اولويات الدكتور بن سلطانة في حال الفوز في الانتخابات ؟

- الأولويات مرتبطة بأولويات البلاد وهي الأمن والإقتصاد والتي يمكن على أساسها توفير المتطلبات الأخرى بالإضافة إلى إعادة الثقة في مؤسسات الدولة وهيبتها وتحقيق عدالة توزيع الثروات الوطنية على جهات البلاد والإهتمام خاصة بالمحرومة منها

4- كخبير في مجال تحقيق الامن الشامل كيف تقرأ مستقبل الارهاب في تونس؟

- لا مستقبل للإرهاب في تونس في حال فوزي بهذه الإنتخابات وهذا وعد للتونسيين وأنا قادر بإذن الله على تحقيقه

5- صرحت في مناسبات عديدة بان حكومة الترويكا وراشد الغنوشي تحديدا كانوا وراء توفر الأرضية الملائمة للارهاب في تونس فهل من توضيح ؟

الإرهاب ينطلق من أفكار دينية متطرفة بعيدة كل البعد عن مفاهيم الدين الإسلامي الوسطي والمعتدل وهو يبدأ من خلاب التغرير بالشباب واستقطابهم لهذه الأفكار. وعندما تكون الأرضية متوفرة ومدعومة لهذا النشاط الدعوي المتطرف فإن ذلك يؤدي إلى مثل ما تعيشه تونس ودول أخرى من إرهاب. كما أن هذا الإرهاب الذي يستغل أجندات خارجية بتعاون مع بعض الأطراف الداخلية دون إعتبار للمصلحة الوطنية تؤثث له بعض الجهات التي تتخذ من الدين مطية للسياسة على حساب أمن الوطن والتونسيين. وقد تتعارض مصالح هذه الأطراف تكتيكيا ولكنها تتلاقى في الأهداف الإستراتيجية

6- تقدمت لسباق الرئاسية كمترشح مستقل لتنافس اسماء وراءها احزاب كبيرة فهل انت تؤمن بشرف المحاولة ام ان وراءك جهة او هيكل او طرف يدعمك من اجل الفوز في الانتخابات؟

- معي كل تونسي غيور على هذا الوطن ويعتبر أن تونس قد ضاعت ويجب استعادتها وانقاذها مما يراد زجها فيه، جانب كبير من التونسيين ملوا السياسة والأحزاب وينتظرون الخلاص لهم ولهذا الوطن وأنا أقدم لهم إمكانية تحقيق ذلك من خلال إنتخابي لرئاسة الجمهورية لتحقيق الهدف المنشود بالتعاون مع جميع التونسيين دون إقصاء لأي طرف مادام ملتزما بالدفاع عن مصلحة البلاد وحماية التونسيين. هذا صراع من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا ومن الضروري أن نخوضه وننتصر فيه لأجل أبنائنا والتونسيين مدعوون أن يخرجوا يوم الإنتخاب بكثافة والتصويت لمن يعتبرونه الأجدر برئاسة الجمهورية وأنا أعتبر نفسي الأجدر شعبيا وفكريا وعمريا ومقتنع بالفوز متى وفرت الشروط لذلك وإلا لما تقدمت لهذه الإنتخابات وقد كانت عملية جمع التزكيات "البروفة" الأولى لإبراز قدرتي وقدرات الذين ساعدوني على ذلك وقد نجحنا بامتياز في تحقيق المطلوب في الوقت الذي ما تزال فيه عديد الأحزاب التي توصف بالكبرى تبحث عن إتمام عملية جمع التزكيات المطلوبة لمرشحها.